גיליון 9 | عدد ٩

عندما طلب مني ان أكتب عن اللغة العربية وعن مفهومها الحالي داخل المجتمع اليهودي في اسرائيل، ً بدأت فورا بالكتابة باللغة العربية. اال انني تلقيت رسالة الكترونية من مجموعة الـ«لكسيكون«، حيث ُو ّضح لي الهدف من كتابة هذه المقالة بانها تهدف لتوسيع حدود الخيال السياسي. وانها، وعلى النقيض من السؤال المعتاد، والذي يسأل: ما هو المصطلح x، فهنا السؤال الذي يطرح نفسه: ماذا بإمكان x أن يكون؟ عندما ادركت انه يتوجب علي ان اكتب عن اللغة العربية في إطار النقاش حول أفق سياسي آخر، فلم يعد يساورني أدنى شك ان ال بد لي أن ابدأ مقالتي بالعربية. هذا وألن مصطلح ‘هسفة ه َعَرڤيت’ (השפה הערבית) هو حاليا مصطلح إسرائيلي صهيوني، يمثل خطابا يهوديا استعالئيا يتم تعليمه بكامله بالعبرية. ّ أما اللغة العربية عندما تحتسب في إطار أفق سياسي آخر، حينها ستكون لغة حاضرة في كلماتها وجسدها وروحها، محكية كانت أم مكتوبة، مسموعة أم مقروءة، حتى وإن كانت لغة األحالم والغرام، فإنها ستكون حتى في داخل المجتمع اليهودي لغة ال تعلو على العبرية وال تقل عنها قيمة.